قصة نجاح كامل الناظر

2016-04-20

"ثمانية سنوات قد مرّت على انتهاء تدريب المؤسسة الفلسطينية للتعليم من أجل التوظيف، وما زلت أنا وزملائي في التدريب على اتصال، حيث أصبحوا جميعهم أشخاصا ناجحين جدا، فبعضهم تولّى مناصبا مهمة في بنوك، ومؤسسات حكومية، ومؤسسات غير ربحية عالمية.

 

يبتسم كامل الناظر إذ يسترجع التغييرات التي حصلت في حياته في السنوات السابقة.

 

في عام 2006، تخرّج كامل من جامعة الأزهر في غزة حاصلا على شهادة في المحاسبة."تخصص المحاسبة يجري في العائلة" يقول كامل. "كان أبي، رحمه الله، محاسباً، وقد شجعني لأدخل هذا المجال، وإنها لفخر لي أن أحذو حذوه" يقول كامل.

 

وبعد التخرج، كان كامل عازما على تطوير مهاراته ليجد عملاً ملائما، لذا، بحث عن فرص تدريب في مجال تخصصه. في تلك الفترة، سمع كامل عن مؤسسة التعليم من أجل التوظيف وتدريب ال Mini MBA الذي تقدمه المؤسسة، والذي يركز على مجال المحاسبة. "بدا البرنامج التدريبي فرصة ممتازة لي، ولذا سجلت للتدريب دون تردد" يقول كمال. كان تدريب ال Mini MBA أحد أوائل التدريبات التي نفّذتها المؤسسة، حيث تكون التدريب الذي عقد على مدار ثلاثة أشهر من 300 ساعة تدريبية، وتم تنفيذه بدعم من شركة اتحاد المقاولين.

 

شمل التدريب على جزئين أساسيين، حيث كان الأول تدريبا مكثفا حول مهارات اللغة الإنجليزية، وتحديداً اللغة الإنجليزية كما تستخدم في مجال المحاسبة. وتكون الجزء الثاني من تدريب على برنامج الكتروني لمحاكاة المشاريع التجارية، حيث تمكن المتدربون من خلاله على إجراء دراسات الجدوى، ودراسات السوق، وإعداد خطط العمل. لقد تناول البرنامج جوانب عديدة للمشاريع التجارية، مثل المحاسبة، والتسويق، والإدارة المالية، وإدارة الأزمات.

 

 

بعد التدريب، حصل كامل على فرصة عمل في شركة طلال أبو غزالة، وهي واحدة من أهم شركات المحاسبة والتدقيق في فلسطين. "عملت بداية كمدقق لسنتين، وفي أثناء تلك الفترة، حصلت على شهادة محاسب عربي مهني معتمد، مما أهلني لأحصل على ترقية، وأصبح مدققا رئيسيا. أنا اليوم مسؤول عن المنح الأجنبية، وقد مر 8 سنوات منذ أن دخلت الشركة" يقول كامل.

 

إن تدريب اللغة الإنجليزية كان في غاية الأهمية لكامل، فيقول "إن تعلمي للمصطلحات المتخصصة في المحاسبة أعطاني ميزة تنافسية عندما بدأت بالعمل، لأن مهارات اللغة الإنجليزية تستخدم بشكل يومي، وهي مهمة جدا للنجاح في هذا المجال". إضافة إلى ذلك، فإن برنامج المحاكاة مكنه من فهم كيف يكون التخطيط المالي على أرض الواقع، على عكس النظريات المجردة التي درسها في الجامعة. "لولا المؤسسة الفلسطينية للتعليم من أجل التوظيف، لا اعتقد انني كنت سأحصل على هذه الفرصة المميزة، ولهذا أود شكر المؤسسة على هذا البرنامج وعلى كل ما تقدمه دعما للخريجين الجدد" يقول كمال.

 

اليوم، كأحد خريجي المؤسسة، وكونه على اتصال بالخريجين الآخرين، وكونه مدير أيضا، يعتقد كامل بأن خريجي المؤسسة يتميزون عن الآخرين بمهارات العمل الجماعي وقدرتهم على تحمل ضغط العمل، وهذا نتيجة للتدريبات المكثفة المبنية على العمل ضمن فريق التي يحصلون عليها.

 

في عام 2013، توفي والد كامل، فيقول "كانت تلك الفترة صعبة جدا علينا، خاصة في ظل الوضع السياسي المتزعزع في غزة، لكن ذلك جعلني أقوى وأكثر حكمة لعائلتي ولمن دعموني. إن واجباتي الجديدة دفعتني لأطور نفسي أكثر، وكوني كنت حاصلا على عمل ثابت ساعدني في هذه المهمة." يهدف كامل أن يحصل على شهادة ماجستير في إدارة الأعمال أو المحاسبة، حتى يتمكن من تطوير مهاراته أكثر ليفتح مشروعه الخاص. يقول كامل "على الرغم من التحديات التي نواجهها يوميا في غزة بسبب البيئة السياسية المتوترة، فإن الشيء الوحيد الذي أضعه نصب عيني هو أن أطور نفسي لأدعم عائلتي وألا أفقد الأمل في مستقبل أفضل."

مواضيع ذات صلة

• تعرّفوا على رفيف عودة، أول كابتن طيار فلسطينية • مطرزات فلسطينية مغربية • تعرّفوا على مهندسة الميكانيك ألكسندرا عوّاد • Reachتعرّفوا على قصة نجاح سجى مع شركة • تعرفوا على الممرض محمد زعيتر • تعرّفوا على محمد من تدريب الطبخ مع المؤسسة! • تعرفوا على قصة علقم المثابر • تعرّفوا على الممرضة ولاء الخريجة من المؤسسة الفلسطينية للتعليم من أجل التوظيف • تعرّفوا على القابلة رنين الشريف • قصة نجاح - مراد أبو خماش